لم يكن احتلال تنظيم "داعش" مدينة الموصل نهار يوم 10/6/2014 وهي ثاني اكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان، مفاجئاً، خصوصاً ان عمليات مشابهة للتنظيم حصلت خلال الاسابيع الماضية، كانت تشير الى متغيرات في استراتيجياته، والى نيته توسيع نفوذه باستثمار الفشل الرسمي في اجتذاب السكان المحليين في المناطق السنية.
ولكن الانهيار السريع والانسحاب المرتبك للجيش العراقي من كل انحاء الموصل، ومن ثم في عدد من مناطق كركوك وصلاح الدين، شكل صدمة، سواء للشارع العراقي او للسياسيين، او حتى لكبار قادة الجيش العراقي الذي غادروا الموصل الى اربيل ومنها عادوا الى بغداد.