يبدو أنّ العلاقة بين تركيا والأكراد السوريّين بدأت تتحسّن بعد توتّر دام طويلاً.
ظلّ عبور الحدود إلى تركيا، والذي تسيطر عليه أكبر ميليشيا كرديّة تسمّى وحدات حماية الشعب، ممنوعاً من الجهة التركيّة لفترة طويلة. لكن تمّ تخفيف القيود لاحقاً من أجل وصول الإغاثة الانسانيّة. وقد سافر مسؤولون من منطقة روج آفا الكرديّة السوريّة المتمتّعة بحكم ذاتيّ إلى أنقرة في آذار/مارس حيث اجتمعوا بديبلوماسيّين غربيّين وأجروا محادثات سريّة مع الحكومة التركيّة. ويجتمع هؤلاء المسؤولون أيضاً باستمرار مع مسؤولين في الأمم المتّحدة متمركزين في مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا من أجل تنسيق جهود الإغاثة. في الواقع، لما كان ذلك ممكناً من دون موافقة أنقرة. ويعكس هذا التغيير في الموقف قبول أنقرة المتزايد بوحدات حماية الشعب كقوّة مهيمنة على الأرض، ويشير إلى إشراك على الصعيد السياسيّ في المستقبل.