تعهّد القائد العسكري السابق عبد الفتاح السيسي، في أول مقابلة متلفزة معه بعد ترشّحه للرئاسة، أنه لن يكون للإخوان المسلمين وجود في عهده، وأعطى لمحة عن تصوّره لولايته الرئاسية. وقد تفاوتت ردود الفعل: هلل أنصاره معتبرين أنه رجل دولة حازم ذو قبضة قوية تحتاج إليها البلاد، في نظرهم، لفرض القانون والنظام والأمن من جديد؛ أما خصومه فرأوا في كلامه دليلاً مقلقاً على الأسلوب الصارم الذي ينوي استخدامه حال نجاحه في حكم البلاد، وهو الرجل الذي أمضى حياته المهنية في إعطاء الأوامر متوقعاً أن يمتثل لها الآخرون.
دامت المقابلة خمس ساعات، وقُسِمت إلى جزئين عُرِضا في 5 و6 أيار/مايو الجاري. سُجِّلت المقابلة قبل بضعة أيام من بثّها، ما يعني أن المضمون ربما خضع لعمليات المونتاج، مع ملاحظة أن ابراهيم عيسى ولميس الحديدي اللذان أجريا المقابلة هما من أشدّ المؤيدين للسيسي وكذلك الأمر بالنسبة إلى المحطتين التلفزيونيتين اللتين يمثّلانهما.