يشارف عهد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على نهايته. لم يبقَ سوى أيام قليلة لا بل ساعات قبل انقضاء مدته الدستوريّة. ففي 25 أيار/مايو الجاري يخلي الرئيس قصر بعبدا ويعود إلى منزله، وذلك وفقاً لمواد الدستور وأحكامه. تعديلات الطائف تحتّم على الرئيس تسليم الصلاحيات كافة إلى الحكومة مجتمعة في حال عدم انتخاب رئيس جديد قبل الموعد المذكور. وهذا أصبح شبه حتمي.
على الرغم من اتهام البعض له، إلا أن الرئيس سليمان لم يسعَ إلى تمديد ولايته مثل غيره من الرؤساء الذين سبقوه. لو كانت تلك نيّته، لما كثّف حراكه السياسي في الفترة الأخيرة بغية إعادة التوازن إلي المشهد السياسي الداخلي، ولما صعّد مواقفه لا سيّما تلك الداعية إلى احترام الدستور والإقلاع عن مقاطعة جلسات انتخاب جديد رئيس للجمهوريّة، ولما وجّه تلك الانتقادات اللاذعة إلى حزب الله آخذاً عليه وضع سلاحه خارج إطار الشرعيّة وتورّطه في الحرب السوريّة.