"ازمة الانبار" كانت القضية الاكثر حضوراً في صميم خيارات الناخب الشيعي العراقي الذي ادلى بصوته في 30 ابريل المنصرم مثلما كانت مؤشراً اساسياً لتوجهات الناخب السني، ما ظهر في طبيعة الخطاب الانتخابي لكل الكتل تقريباً وخصوصاً كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "دولة القانون"،التي بنت حملتها الانتخابية على اساس هذه الازمة.
وحضور المعارك في الانبار، في صميم الحملات الدعائية لم يكن مفاجئاً، حيث ان استمرار التظاهرات السنية لاكثر من عام ثم تطورها الى مواجهات دامية مع الجيش العراقي، ومن ثم ظهور مشاهد عن اعمال قتل بحق الجنود العراقيين على يد مسلحين ينتمون الى "تنظيم داعش" ، وقطع التنظيم لمياه الفرات، بدت جميعها وكأنها ستحدد مصير الانتخابات العراقية.