الخريطة السياسية للقوى السنية مابعد انتخابات نيسان الماضي تبدو في نظرة اولية امتداداً لواقع تلك الخريطة قبل الانتخابات لجهة وزن القوى وتأثيرها، لكن المتغير ان القوى السياسية السنية ستكون اكثر حرجاً من اي وقت سابق، في توصيف اسلوب صوغ تحالفاتها المقبلة حول تشكيل الحكومة، والتعامل مع الوعود التي قطعت قبل الانتخابات.
وعلى رغم ان نتائج الانتخابات لم تعلن بشكل رسمي بعد في العراق، كما ان الضوء الاعلامي عموماً بدى شديد التركيز هذه المرة على متابعة الخريطة الشيعية اكثر من سواها، فأن المعلومات المتوافرة حتى الان تؤكد تقدم قائمة "متحدون" التي يتزعمها رئيس البرلمان الحالي اسامة النجيفي على غيرها من القوى السنية حيث تؤكد التسريبات لـ"المونيتور" ان وزن هذه القائمة سوف يتراوح بين 33 – 35 مقعداً في البرلمان المقبل، تركزت في الموصل وبغداد والانبار وديالى.