لا يبدو أن أنصار الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهوريّة السابق فقدوا الأمل في توليه سدّة الحكم، على الرغم من مغادرته مصر عقب استقالته في آب/أغسطس الماضي اعتراضاً على أحداث فضّ اعتصامَي رابعة العدويّة والنهضة. وخير مثال على ذلك حملة "تكليف البرادعي رئيساً" التي أطلقها مجموعة من أنصار مؤسس حزب "الدستور"، وهدفها تحرير توكيلات رسميّة في الشهر العقاري لتكليف البرادعي رئيساً لمصر.
والحملة تعيد طرح اسم البرادعي في الساحة السياسيّة مرّة جديدة، بعد تواريه عنها في أعقاب استقالته من مؤسسة الرئاسة. لكنها تثير أيضاً أسئلة حول شعبيّة الرجل وقدرته على المنافسة في انتخابات الرئاسة المقبلة، إذ إن سياسيّين وإعلاميّين تحدّثوا كثيراً عن فقدانه لشعبيّته في الشارع المصري. وهو ما تراه مؤسّسة الحملة ومنسقتها العامة ماهيتاب الجيلاني غير صحيح. فتقول لـ"المونيتور" إن البرادعي "ما زال يحتفظ بشعبيّته لدى كل إنسان حرّ بتفكيره وصاحب مبادئ، قادر على اتخاز القرار من دون أن يتم استغلاله أو المتاجرة به". تضيف "على الرغم من كل محاولات التشويه واستخدام النظام كل وسائل الإعلام لبثّ السموم فى عقول الشعب ومحاولة تشويه سمعة البرادعي والقول إنه خائن وعميل، إلا أن الناس ما زالوا يملكون رؤية وفكراً ويقدّرون هذا الرجل".