منذ بداية العقد الحالي واليمن – بلدا وكيانات وأفرادا- تنتقل من انشقاق إلى آخر ، انشقاقات أفقية وعمودية بين كياناتها ومؤسساتها وأحزابها ومجتمعاتها ، حتى بدا العقد الحالي عقدا للانشقاقات والانقسامات بامتياز.
لم تكن لهذه الانشقاقات بداية محددة زمنيا,إذ تستمر الخلافات تحت السطح لسنوات أحيانا,لكن ملامح الانشقاق الأهم بدأت من تحالف القوى التقليدية الصانعة للقرار السياسي (عسكرية في الغالب) والتي سيطرت ل3 عقود على صلاحيات الحاكم عمليا، وبدت معالم التوتر بين صالح وأقاربه على شكل تعيينات معينة تصب لصالح نجله الصاعد أحمد (دشنها بتسليمه قيادة الحرس الجمهوري) على حساب اقارب اخرين و دقت تلك التعيينات جرس الإنذار الأول بان هذه التحالفات بدات تتشقق وبدات عواقبها تنعكس على اليمن جيشا ودولة ومجتمعا ، ثم ما لبثت ان بانت للعلن بشكل رسمي حينما انشق الواء علي محسن الاحمر بالفرقة الاولى مدرع التي يقودها عن صالح وتحول الى اكبر خطر عسكري يواجهه صالح.