كتب طه أوزهان من مركز الدراسات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التركي "سيتا" في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، "ما يجب أن يستهدفه التدخّل السياسي الدولي ليس [حزب] البعث [الحاكم في سوريا] بل الأفرقاء الذين يخوض البعث الحرب بالوكالة عنهم"، وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران. وفيما كان أوزهان وهو رئيس مركز الدراسات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة – الذي يُعتبَر الناطق المدني الأساسي باسم السياسة التركيّة المأزومة في الملف السوري - يخطّ تلك السطور، كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستعدّ للتوجّه إلى طهران.
كان مقالاً متسرّعاً يعكس الضغينة تجاه روسيا وإيران بسبب تصدّيهما لتغيير النظام في سوريا. بعد أربعة أيام، كان أردوغان يسلك مساراً مختلفاً تماماً عندما قال لمضيفيه إنه يشعر وكأنه في "منزله الثاني" في طهران.