تعرّضت فاطمة ابنة الأعوام الثمانية والتلميذة في الصف الثالث الابتدائي إلى ضرب مبرح من قبل مدرّسة التربية الدينيّة، بسبب عدم ارتدائها الحجاب. وقعت هذه الحادثة في مدرسة خولة بنت الأزور في قضاء المدائن في بغداد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقد نشرت صور وتقارير مختلفة تبيّن آثار الضرب الشديد على وجهها، حيث برز اللونان الأحمر والبنفسجي بشكل واضح مع آثار لأصابع المدرّسة.
فاطمة واحدة من بين عدد كبير من الأطفال الذين يعانون العنف المدرسي في العراق، الذي تحوّل إلى ظاهرة مثيرة للقلق الشديد بالنسبة إلى الناشطين والمنظمات المدنيّة الذين يطالبون بوضع حدّ لها بشكل حازم وفرض عقوبة شديدة على المرتكب والكفّ عن فرض الآراء الدينيّة والشخصيّة على الأطفال في المدارس.