تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

The Russian Eagle Appears Over Beirut; Two Heads and Various Considerations

Russia's President Vladimir Putin (5th L) and Greek Orthodox Patriarch of Jerusalem Metropolitan Theophilos (front 2nd R) stand near the Stone of Anointing, where Christians believe the body of Jesus was prepared for burial, at the Church of the Holy Sepulchre in Jerusalem's Old City June 26, 2012. REUTERS/Alexsey Druginyn/RIA Novosti/Pool (JERUSALEM - Tags: POLITICS RELIGION) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS - RTR345VK
اقرأ في 

بعد الحضور الدبلوماسي والعسكري لموسكو في المتوسّط ومنطقة المشرق، كان طبيعياً أن يأتي دور الحضور الكنسي. فروسيا التاريخيّة حملت دوماً راية النسر ذي الرأسَين الاثنَين: الدولة والكنيسة. وهو ما تجسّد في الأيام الماضية في بيروت. المتروبوليت هيلاريون مسؤول العلاقات الخارجيّة في الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة أو وزير خارجيّتها، زار العاصمة اللبنانيّة والتقى مسؤولين رسميّين وسياسيّين ودينيّين وحمل أكثر من رسالة. أبرزها أن موسكو قرّرت التصرّف فعلياً كما لو أنها حامية للجماعات المسيحيّة في الشرق ومدافعة عنها وممثلة شرعيّة وربما وحيدة لهذه الجماعات على المستوى الدولي.

في لقاء مغلق عقده في مقرّ إقامته في أحد فنادق العاصمة اللبنانيّة وشارك فيه "المونيتور"، تحدّث المتروبوليت هيلاريون بوضوح كامل عن خلفيات زيارته وأهدافها. بدأ بتقديم وجهة النظر الروسيّة الرسميّة حول "ما سمّي الربيع العربي، فهو ليس عمليّة طبيعيّة ناتجة عن تطوّرات داخليّة في الدول التي شهدت أحداثه. ما حصل كان أقرب إلى مخطّط خارجي نفذته جهات خارجيّة للسيطرة على هذه الدول، بدءاً من حرب العراق سنة 2003". واعتبر أن نتيجة ذلك "لم يكن وصول الديمقراطيّة إلى تلك البلدان، بل سيطرة الفوضى الكاملة التي كان مسيحيّو هذه الأوطان أوّل من دفع ثمنها، اضطهاداً وقتلاً وتهجيراً". وذكر أنه وفق معلومات كنيسته، تسعة أعشار مسيحيّي العراق هُجّروا منه نتيجة حربه. الأمر نفسه حصل لاحقاً في ليبيا ومن ثم مصر أخيراً، والآن سوريا. فحيث يسيطر مسلحو المعارضة يُفرض على المسيحيّين الهجرة أو الموت. كأن تقاطعاً في المصالح حصل بين بعض إدارات الغرب العلمانيّة بالكامل وبين أنظمة الخليج الإسلاميّة، للذهاب في هذا الاتجاه". وخلص هيلاريون إلى التأكيد على أن من أهداف ومبادئ ومصلحة روسيا الاتحاديّة "بقاء مسيحيّي الشرق في بلدانهم وتعايشهم السلمي مع مواطنيهم المسلمين، بعيداً عن محاولات الزعزعة الخارجيّة". وشرح أن في ذلك أهميّة قصوى لروسيا نفسها حيث تعيش جماعات مسلمة كثيرة، كذلك لكنيسته ذاتها التي تمتدّ على أكثر من دولة من روسيا إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وصولاً إلى مولدوفيا ودول البلطيق ودول آسيا الوسطى. وهي بالتالي تعرف بهذا الانتشار الكنسي، مناطق يعيش فيها المسيحيّون كأكثريّة بالإضافة إلى مناطق أخرى يعيشون فيها كأقليّة. لذلك فإن نجاح مسيحيّي الشرق في تعايشهم مع مواطنيهم المسلمين ضرورة ونموذج حيوي لرعايا الكنيسة الروسيّة المجاورة، كما للدولة الروسيّة نفسها. وإذ دعا مسيحيّي الشرق إلى "الصمود في أرض أجدادهم وإلى عدم الهجرة والحفاظ على نموّهم الديموغرافي، وخصوصاً إلى الوحدة في ما بينهم كمسيحيّين"، أكّد وقوف موسكو كنيسة ودولة إلى جانبهم مكرراً "لن نترككم. لن تكونوا وحدكم".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.