كيف يمكن فهم المستقبل العراقي؟ فالغد يرتبط في ذاكرة العراقيّين بما هو أسوأ من الحاضر. حتى أن الأمثلة العراقيّة كثيراً ما تصوّر المستقبل باعتباره مظلماً وشديد الوعورة، ولا يتوانى المثقّفون في تكريس هذه النظرة عندما يقدّسون الماضي ويحيلونه على صور مثاليّة لكن انتقائيّة.
للمسألة أبعاد نفسيّة وتاريخيّة وفلسفيّة، وهي بالتأكيد ترتبط بوقائع عراقيّة كانت تشير على الدوام إلى انخفاض مؤشّر توقّعات العراقي من المستقبل.