تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أطفال العراق.. بين حاضر مرعب ومستقبل مجهول

يعيش الأطفال العراقيّون ظروفاً مأساويّة إذ يواجهون اضطهاداً وعنفاً من قبل جهات مختلفة.. الجماعات الإرهابيّة وأصحاب الأعمال والأسر والقوانين السارية في البلاد.
A boy carries a AK47 rifle at the Chebayesh marsh in Nassiriya, 300 km (185 miles) southeast of Baghdad, February 15, 2013. The Marsh Arabs who had farmed this area for thousands of years, were badly affected by a campaign mounted by the government of Saddam Hussein in the 1990s to destroy their lifestyle. The marshes were drained of water, and hundreds of thousands of Marsh Arabs were forced to flee to cities, where they live in poverty, the locals in this area said. Picture taken February 15.    REUTERS/T
اقرأ في 

بغصّة يصف الجدّ حال حفيده الراقد في المستشفى بعدما فقد كلّ أفراد أسرته ما عدا أخته الصغيرة، في أحد الانفجارات التي وقعت الشهر الماضي في بغداد. فيقول "يسأل عن أمه تارة وعن أبيه طوراً ويطلب الذهاب إلى المدرسة.. وهو لم يعرف بعد أنه فقد والديه وأنه في كلّ ناحية من نواحي وجوده سيحتفظ بجرح لن يندمل".

وقد أصبح عدد هؤلاء الأطفال غير قابل للإحصاء بعد أكثر من عشر سنوات من الإرهاب المستمرّ في العراق. ويكفي للمتابع أن يقوم ببحث على موقع "يوتيوب"، ليحصل على مئات تسجيلات الفيديو التي تصوّر أطفالاً فقدوا أحبّتهم وهم يصرخون من شدّة الألم ويبكون بؤس حياتهم المريرة، في بلد أصبحت الطفولة فيه مستباحة. ولم تستثن الجماعات الإرهابيّة في العراق في استهدافاتها الأماكنَ المخصّصة للأطفال، فثمّة العديد من الحالات في هذا الإطار  ومنها تفجير مدرسة ابتدائيّة في إحدى قرى شمال غرب العراق في السادس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، راح ضحيّته أكثر من عشرة أطفال. إلى ذلك أصيب 44 آخرون في تفجيرَين انتحاريَّين بسيارتَين مفخّختَين.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.