الخرطوم- عادت أجواء الخلاف وعدم التوافق لتخيّم مرّة أخرى على العلاقات ما بين مصر وإثيوبيا في ما يتعلّق بقضايا مياه النيل وبناء السدود، بعد فشل البلدَين في التوصّل إلى اتفاق بشأن سدّ النهضة الإثيوبي في أولى جلسات التفاوض بينهما. وبذلك ينتهي الحوار سريعاً لتعود أزمة الثقة بين البلدَين بسبب تخوّف كلّ واحد منهما، من سيطرة الآخر على مياه النيل.
وكان وزراء المياه الثلاثة المصري والإثيوبي والسوداني قد اجتمعوا في العاصمة السودانيّة الخرطوم في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، لعقد أولى جلسات التفاوض بشأن سدّ النهضة والتشاور حول آلية استكمال السدّ وكيفيّة تنفيذ توصيات اللجنة الدوليّة للخبراء الفنيّين التي درست آثار السدّ على الأمن المائي المصري والسوداني والتي كانت قد أنهت أعمالها في 27 أيار/مايو الماضي.