في أمّة تُتّهَم بحبّها الأعمى لجيشها، يشكّل رئيس الأركان السابق للقوات المسلّحة المصريّة سامي عنان مثالاً حيّا على أنّ الشعب المصريّ لا ينجذب إلى قادة الجيش جميعهم.
فمذ نشرت صفحة "الحملة الشعبيّة لترشيح "الفريق سامي عنان لرئاسة الجمهوريّة" على موقع "فيسبوك" صور لعنان بلباس مدنيّ، اجتاحت موجة غير مسبوقة من السخريّة وسائل التواصل الاجتماعيّ وراح المصريّون يتبادلون عدداً كبيراً من صور عنان المعدّلة بطريقة فكاهيّة. وقد سخر مصريّون كثيرون بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسيّة، من الرجل الذي كان في ما مضى عضواً نافذاً في المجلس الأعلى للقوّات المسلّحة المصريّة. ويأتي هذا الاستهزاء بعنان مناقضاً تماماً لـ"حمّى السيسي" المستمرّة. فقد بلغ الافتتان الشعبيّ بوزير الدفاع عبد الفتّاح السيسي مستويات لا سابق لها. بالإضافة إلى القمصان والملصقات التي تحمل صورة السيسي، انتشرت في مصر ألواح شوكولاتة ومجوهرات وسندويشات وحتّى زيت للطهو تحمل اسمه.