ثلاث سنوات مرت منذ بداية الثورة شهدت مصر خلالها الكثير من التغيرات الجذرية، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت أن تظل ثابتة بكل العزم على الخطأ في الحسابات وكارثية الاختيارات، مستمرة في إضرارها للثورة منذ بدايتها وحتى اليوم.
فبعد أن فازت الجماعة بأكثرية أصوات البرلمان، اختاروا أن يدخلوا سباق الرئاسة أيضاً مرتبين بذلك خطأ استراتيجياً أزعم أنه أحد الأسباب الرئيسية في سقوطهم. فقد قضموا بأكثر ما يستطيعون الهضم ووضعوا فوق أكتافهم كل المسئولية وقطعاً بأكثر مما يستطيعون التحمل. أخذوا مسئولية دولة في حالة ثورة واقتصاد مهترئ، صنعوا لأنفسهم أزمة ولم يريدوا مشاركة أحدٍ في حلها!