أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطاب متلفز في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري أنه سيتوجّه إلى الولايات المتحدة الأميركيّة في نهاية الشهر الحالي، كذلك أعلن عن نيّته الترشّح لدورة ثالثة في الانتخابات المقبلة. وتَقارُن هذَين الخبرَين لم يأتِ صدفة، بل هو يُظهر محاولة المالكي الحصول على الدعم الخارجي المطلوب للترشّح في حين أن الاعتراضات على طريقة حكمه تتّسع رقعتها في داخل البلاد.
وقد ظهر سابقاً أن تولّي المالكي رئاسة الوزراء بخاصة في دورته الثانية التي رافقها جدل سياسي واسع، لم يأتِ إلا بدعم إيراني مكثّف ومباركة أميركيّة. ويبدو أن المالكي يعوّل على استمرار الدعم الإيراني والأميركي للحصول على ولاية ثالثة كرئيس للوزراء. لكن مسار الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة العراقيّة تُظهر بأن هذا الدعم لم يصبّ في مصلحة الطرفَين المؤثّرَين في الشأن العراقي وهو سيؤدّي إلى خسارة مصالحهما القوميّة بخصوص العراق، وذلك للأسباب الآتية: