من المؤشّرات الغريبة في الثقافة العراقيّة اليوم أن العشرات من محبّي السينما وفنونها يتخرّجون سنوياً من أقسام متخصّصة بدراسة الفن السابع، ضمن أكاديميات ومعاهد فنيّة، إلا أنهم يصطدمون بحقيقة قاسية وهي غياب الإنتاج السينمائي الحقيقي فضلاً عن حقيقة أكثر قسوة، وهي عدم وجود صالات للعروض السينمائيّة في البلاد.
ويقول المخرج والناقد السينمائي الشاب بشار كاظم لـ"المونيتور" إن "عدد خرّيجي قسم السينما في العراق في خلال سنة واحدة يتراوح ما بين ستين وسبعين طالباً"، موضحاً أن "عدد الخرّيجين لا يخلق بالضرورة حراكاً سينمائياً. فطبيعة التدريس أكاديميّة كلاسيكيّة تفتقر إلى الجانب العملي ومواكبة التطوّرات التكنولوجيّة، وبذلك تنعدم الكوادر الفنيّة القادرة على صناعة فيلم سينمائي".