ألوان صارخة وأخرى هادئة.. خطوط منمّقة جميلة وأخرى صبيانيّة.. طلاء أبيض فوق الكلمات القديمة وكلمات جديدة فوق الطلاء الأبيض.. وتُخَطّ عبارة فوق أخرى تعود إما لـ"حماس" أو لـ"سرايا القدس" أو "الجبهة الشعبيّة"... هنا جدران أنهكتها لسنين عبارات ورسومات.. ومسح ثم كتابة وكتابة ثم مسح.
وتتحوّل عبارات سياسيّة إلى تهانٍ بمناسبة أداء مناسك الحج أو الزواج أو الخروج من السجن، وسرعان ما يتمّ "تبييض" الحائط لترى إعلاناً شخصياً ورقم هاتف لمن يرغب بغسل موتاه أو إعلان لمكتب سيارات أجرة. بالقرب من هذا الجدار، آخر رُسِم عليه صاروخ لتعلن كتائب عسكريّة جديدة عن نفسها. هكذا تبدو غزّة.. كتاب أوراقه متناثرة على جدرانها!