في خطوة هي الأولى من نوعها منذ ستة أعوام، سمحت إسرائيل بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزّة المحاصر، وذلك نتيجة ضغوط أوروبيّة وأمميّة في ظلّ حاجة القطاع الملحّة إلى تلك المواد، وأيضاً بسبب الركود المسيطر على الحركة الاقتصاديّة منذ أشهر عدّة بعد فرض إجراءات مشدّدة من قبل الجيش المصري على تهريب البضائع عبر الأنفاق التي تربط ما بين القطاع الساحلي ومصر.
ودخلت أولى الشاحنات المحمّلة بمواد البناء من إسمنت وحديد مسلّح وحصمة (حصى البناء) يوم الأحد في 22 أيلول/سبتمبر الجاري عبر معبر كرم أبو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد بين قطاع غزّة وإسرائيل، بكميات محدودة إلى القطاع الخاص بعد أن كان إدخالها مقتصراً على المؤسّسات الدوليّة التي تنفّذ مشاريع بناء في قطاع غزّة. ويأتي ذلك كخطوة تنعش الآمال بإمكانيّة تحسّن الوضع الاقتصادي المتردّي.