يضع المسؤولون اللبنانيّون أيديهم على قلوبهم تحسّباً لما تحمله المرحلة المقبلة من أحداث خطرة على لبنان. فكلّ المؤشّرات الأمنيّة والسياسيّة توحي بأن هذا البلد المشرقيّ الصغير لن يكون قادراً على إيجاد مخرج آمن له من تداعيات الأحداث الكبرى في المنطقة عليه. وتوضح أبرز الملاحظات المستجدّة أن لبنان لا يتأثّر فقط بتداعيات أحداث الأزمة السوريّة، بل أيضاً بتداعيات مناخ الاقتتال المذهبي في العراق الذي بات له تطبيقات متّصلة في سوريا، وكذلك بتداعيات الصراع الصامت أحياناً والمعلن أحياناً أخرى ولكن الضخم دائماً بين السعوديّة وإيران .
وبدأت تترسّخ قناعة في كواليس المراجع السياسيّة اللبنانيّة تفيد بأن لبنان لن ينجح في تجاوز حافة الهاوية حيث هو الآن، إلا من خلال حصول تفاهم إيراني-سعودي على تحييده.