في واحدة من المرات النادرة تضامنت جماعة متشددة هي رابطة العلماء المسلمين مع احتجاج كنسي أرثوذكسي في لبنان على عمل فني يقدم من ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، التي نقلتها تفاعلات الحرب في سوريا من مكانها بين آثار الهياكل الرومانية في مدينة الشمس، إلى معمل للحرير يعود إلى القرن التاسع عشر في إحدى ضواحي بيروت الشمالية، سد البوشرية .
يعود الإحتجاج الكنسي، الذي عبّر عنه كهنة بيروت الأرثوذكس باسم متروبوليت الأبرشية، المطران الياس عودة، إلى تضمين الحفلة الوحيدة التي يقدمها مصمم الرقص العالمي سيدي العربي الشرقاوي، وهو بلجيكي من أصل مغربي، ترنيمة بيزنطية تبجل السيدة العذراء، مطلعها "إن البرايا بأسرها". قال الكهنة في رسالتهم إلى لجنة إدارة المهرجان ما فحواه "إننا مع تقديرنا لجهودكم ودعمنا للفنون وللثقافة عموما ، نرفض رفضا قاطعا المزج بين ما هو مقدس وما هو فني، ونطلب منكم (...)عدم استعمال الترتيلة التي اخترتموها لمرافقة اللوحة الراقصة".