عاشت حركة حماس "شهر عسل" لم يدم طويلاً مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لكنها سرعان ما أقامت "بيت عزاء" عقب الانقلاب عليه من قبل جنرالات الجيش الحكام الجدد للبلاد، لأنها أصيبت بانتكاسة خطيرة على أكثر من صعيد سياسي وأيديولوجي في ضربة واحدة.
لكن تأثّر الجانب العسكري لا يقلّ أهميّة وخطورة، وذلك عبر احتمال استفراد إسرائيل مجدداً بحماس وتوجيه ضربة عسكريّة مؤلمة لم تكملها في الحرب الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، نظراً لاعتبارات عدّة من بينها ضغوط مصر عليها وخشية تل أبيب من تضرّر علاقاتها مع القاهرة إذا استمرّت في عمليّتها العسكريّة ضدّ غزة.