خلال أقل من عامَين أعادت حركة حماس "تموضعها" في شبكة التحالفات الإقليميّة القائمة. فبعد أن كانت محسوبة لمدّة عقد من الزمن على "محور الممانعة" في المنطقة بقيادة إيران وعضويّة سوريا وحزب الله، وجدت نفسها تنتقل تدريجياً إلى محور آخر لم يتّخذ لنفسه تسمية خاصة وقد أتى ممثلاً بمصر "مرسي" وقطر وتركيا. ويختلف هذا المحور عن "محور الاعتدال" الذي ساد قبل الثورات العربيّة برئاسة مصر "مبارك" وعضويّة الأردن والسعوديّة، والذي بدأ يعود إلى الساحة هذه الأيام بعد الانقلاب الأخير في مصر.
وقد انتعشت حماس كثيراً خلال السنوات الماضية عندما كانت منضوية تحت لواء محور الممانعة، إذ استفادت سياسياً وإعلامياً من خلال إقامتها في سوريا وحصلت على مقدّرات ماليّة كبيرة عبر إيران وتمكّنت من تدريب كوادرها ومسلّحيها عبر توثيق علاقاتها مع حزب الله في لبنان.