سيمر وقت طويل قبل أن يُنسى أو يُفهم لغز فضل شاكر. هذا المغني اللبناني الذي بلغ الشهرة والثروة في غضون أعوام قليلة، قبل أن ينتهي جهادياً إلى جانب الشيخ السني السلفي أحمد الأسير، ومطلوباً من العدالة ومتوارياً عن الأنظار مثل "مرشده"، بعد هزيمتهما على يد الجيش اللبناني يوم الاثنين في 24 حزيران في صيدا جنوب لبنان.
وما أذهل اللبنانيين أكثر حيال مسيرة فضل شاكر، أن بلادهم لم تكن قد عرفت من قبل ظاهرة الفنانين المرتدين إلى الدين. فقصة ممثلات التلفزيون أو السينما، اللواتي يظهرن فجأة محجبات، ليعلن اعتزالهن الفن، لم تكن إلا قصة مصرية، يقرأها اللبنانيون بشيء من البسمة والتسلية عن أخبار الفن المصري في المجلات المتروكة على نضد الحلاقين ومصففي الشعر .