أكّد نائب لبناني قريب من حزب الله لموقعنا، أن ثمة تفكيراً جدياً لدى فريق "الشيعيّة السياسيّة" الممتدّ من طهران إلى بيروت، بأن اللحظة قد تكون مناسبة لتقارب جدي وتأسيسي بينه وبين فريق الإسلام السياسي السنّي، ممثلاً تحديداً بجماعة الإخوان المسلمين. كلام النائب اللبناني جاء قبل ساعات من إعلان أحد قياديّي حركة "حماس" الفلسطينيّة، أن لقاءات عدّة قد جرت فعلاً ما بين قياديّين من الحركة التي تعتبر الذراع الفلسطينيّة للإخوان وبين مسؤولين إيرانيّين، "لحلّ بعض المسائل التي تسبّبت بسوء تفاهم بينهما"، بحسب ما قال القيادي في حماس أحمد يوسف.
غير أن قراءة خطوة محتملة كهذه، لا يمكن فهمها إلا على ضوء مستويات عدّة من الخلفيات والدوافع. بعضها يتعلّق بالتطوّرات السياسيّة الأخيرة وبعضها الآخر يذهب أبعد في الزمن، وفي فكر الطرفَين الأساسيّين المكوّنين لما يسمّى حركة الإسلام السياسي المعاصر.