يدور داخل بيئة حزب الله نقاش حول أفق خطوة انزلاقه في الحرب السوريّة الأهليّة. فالسؤال تجاوز قضيّة "لماذا دخل الحزب هذه الحرب؟" . ويبدو أن الإجابة عنه بالطريقة التي صاغها أمينه العام السيّد حسن نصرالله، أقنعت قاعدته الشعبيّة ونخبه الداخليّة الأكثر تأثيراً. ومفاد تلك الإجابة أنه لم يكن علينا انتظار المتشدّدين الأصوليّين السنّة حتى يأتوا لقتالنا هنا في لبنان وفي عقر دارنا، بل كان علينا اختيار مكان وزمان المواجهة التي كانوا هم المبادرين إليها .
وما هو مطروح الآن داخل الحزب سؤال آخر، أشدّ تعقيداً، وهو يتفاعل بحرارة وراء الجدران الحديديّة التي تحيط بقلعة الحزب. وهو سؤال عن أفق هذه المعركة وعن الهدف الذي عند تحقيقه، يمكن لحزب الله أن يقول: أنجزت الهدف الميداني الذي دفعني إلى المشاركة في هذه المعركة..