لم تكن الخلافات التي اندلعت بين جبهتَيّ تنظيم "القاعدة" في العراق وسوريا (دولة العراق الإسلاميّة وجبهة النصرة) والتي استدعت تدخّل زعيم التنظيم الدولي أيمن الظواهري، مناسبة لتفاؤل عراقي بإمكان حدوث انشقاق كبير على مستوى نشاط جانبَيّ التنظيم عبر الحدود.
فحديث الظواهري عن ما أسماه "ولاية مكانيّة لتنظيم دولة العراق الإسلاميّة في العراق، مقابل ولاية مكانيّة لجبهة النصرة في سوريا"، كان إجراءً تنظيمياً أكثر منه فصلاً عقائدياً. لكنه يؤشّر بالتأكيد إلى أن المجموعات المسلحة المتطرّفة التي نشطت في العراق ليست عصيّة على احتمالات التعرّض إلى انشقاقات، وذلك على خلفيّات مختلفة.