كان جنوب اليمن خلال الأيام الماضية (21 – 29 أيار/مايو المنصرم) مسرحاً لتطوّرات سياسيّة وأمنيّة وعسكريّة كثيرة أثارت اهتمام وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة. فبينما كان النظام اليمني يحتفل بالذكرى الـ23 للوحدة اليمنيّة بين الشمال والجنوب، نظّم "الحراك الجنوبي" تظاهرة مليونيّة في ساحة الحريّة في مدينة عدن جنوب اليمن، بمناسبة الذكرى الـ19 لإعلان "فكّ الارتباط" بين الجمهوريّة اليمن الديموقراطيّة الشعبيّة (الجنوب) والجمهوريّة العربيّة اليمنيّة (الشمال). وقد وُصِف التجمّع بأنه أكبر حشد جماهيري يشهده الجنوب في تاريخه، حيث وفد مؤيّدو "فك الارتباط" أو الانفصال عن الشمال من مختلف مناطق الجنوب على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في عدن، العاصمة السابقة للجنوب.
ولم تمضِ أيّام على هذه "المليونيّة" حتى أعلنت السلطات اليمنيّة في 24 أيار/مايو المنصرم أنها كشفت مخطّطاً لتنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة" يهدف إلى الاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، وإعلانها إمارة إسلاميّة.