خلال توغّل مجموعة من وحدة الصدام الخاصة التابعة لحزب الله، اصطدمت بصهريج مفخّخ فسقطعناصرها بين قتيل وجريح. ثمّة حوادث مشابهة عديدة وقعت خلال الأيام الأخيرة. وعلى سبيل المثال، طلب أحد مسلّحي المعارضة السوريّة الاستسلام لمجموعة من مسلّحي الحزب، وحينما اقترب من عناصرها فجّر نفسه بواسطة حزام نافس كان يزنّر خصره به.
حتى هذه اللحظة، يعترف الحزب بمقتل نحو ٣٢ عنصراً من صفوفه في حرب القصير. لكن معلومات ذات نسبة معتبرة من المصداقيّة، تتحدّث عن رقم أكبر بكثير. ويوم أوّل من أمس شيّع الحزب شقيقين من مقاتليه سقطوا في القصير. ويُقال أنه أثناء التشييع، توفّي والدهما من فرط تأثّره لفقدانهما. لم تتأكّد حادثة وفاة الوالد حتى الآن، لكن مجرّد شيوع قصّته داخل البيئات الشعبيّة المؤيّدة للحزب يُعتبَر أمراً كافياً لتكوين انطباع عن مدى القلق الذي تعيشه هذه البيئات.