تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة النصرة في لبنان؟ هذه من اختراعات حزب الله" يقول سياسي متابع للتطورات في سوريا وجارها الصغير

تعالج هذه المقالة موضوع احتمال وجود "جبهة النصرة" في لبنان بعد سوريا من وجهة نظر سياسي مناوئ لـ"حزب الله" يعتبر أن هذا الحزب يختلق أخطاراً على الشيعة اللبنانيين لإبقائهم في حال استنفار وتأييد لتوجهاته وسياسته في سوريا.
A fighter from the Islamist Syrian rebel group Jabhat al-Nusra is seen through a smashed bus window during a fight with forces loyal to President Bashar al Assad at the front line in Aleppo December 24, 2012. Syria special envoy Lakhdar Brahimi discussed solving the country's conflict with President Bashar al-Assad on Monday, but the opposition expressed deepening frustration with the mission following what it called the latest massacre of civilians. REUTERS/Ahmed Jadallah (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITI
اقرأ في 

ليس في لبنان جبهة نصرة. إنها اختراع  وهمي يقف وراءه "حزب الله" وبعض الأجهزة الأمنية الرسمية التي تدور في فلكه أو تنسق معه . والغاية من هذه الفبركة الملحقة بحملة مركزة في وسائل إعلام الحزب هي شد العصب لدى جمهوره بعدما أصابه وهن ملحوظ بفعل عاملين هما:  أولا سقوط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان يسيطر عليها في مقابل نوع من تنفس صعداء لدى خصومه لا سيما في الطائفة السنية. وثانياً انكشاف مدى انخراط "حزب الله" في الأعمال العسكرية الدائرة في سوريا".

هذه الرؤية إلى موضوع "جبهة النصرة" عرضها لـ"المونيتور" سياسي كان في ما مضى قريباً من "حزب الله" ويتابع تفاصيل التطورات في سوريا وما يجري في البيئة الشيعية اللبنانية. وهو يبدي استخفافا بحجم "النصرة" وأهميتها حتى في سوريا ولا يتردد في اعتبار هذا التنظيم الإسلامي المتشدد " لا شيء عملياً" ، موضحاً أنه يقتصر على مجموعة متشددة تضم نحو 300 عنصر على الأكثر من جنسيات مختلفة جذبهم القتال الدائر لأداء ما يعتبرونهم جهاداً دينياً على غرار "الواجب الجهادي"، وهو تعبير ديني ينعى به "حزب الله" قتلاه في سوريا باعتبارهم "شهداء" . ويتميز هؤلاء المسلحون المتشددون السُنّة الذين يعبرون الحدود السورية من أكثر من جهة- بحسب قوله-  بأنهم يرتدون ثياباً وأحذية عسكرية جديدة وغالية الثمن، كما أنهم يحملون مبالغ كبيرة من الأموال، في حين أن عناصر مجموعات الثوار الذين تطلق عليهم تسمية "الجيش السوري الحر" يرتدون أي ثياب وليس لديهم حتى أحذية حتى . "إنهم يقاتلون شبه حفاة وبالكاد يحصلون على ما يقتاتون به. وطبيعي في هذه الحال أن تكبر المجموعة المتشددة بانضمام عناصر إليها من هنا وهناك. ومعلوماتي الأكيدة أنها تصبح تعد ألفين أو ثلاثة آلاف . ولنذهب إلى الأقص ونوافق على ما قاله الرئيس بشار الأسد إنهم أصبحوا 5 آلاف. ما أهميتهم مقارنة بـ"الجيش السوري الحر" الذي يعد ما بين 125 ألفاً و150 ألفاً؟ لا شيء".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.