استطاع عشرات الناشطين والناشطات منذ الأسبوع الفائت أن يفرضوا أنفسهم على المشهد الفلسطيني المكتظ أصلا بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فأصبحوا الخبر الثاني في كثير من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية بعد أوباما. واضطرت الشرطة الإسرائيلية كما كشفت صحف إسرائيلية إلى تأخير التعامل مع هؤلاء الناشطين إلى ما بعد مغادرة الزائر الأميركي، حتى لا يكون هناك ضجة إعلامية سلبية. على انّه في الوقت الذي بدا فيه هؤلاء الشبان يصوغون مبادرة تكسر حالة الجمود السياسي وانسداد أفق التسوية، ويقدمون بديلا للعمل الفلسطيني، مختلفا عن فكرة الكفاح المسلح، والمقاومة التقليدية، جاءت طروحات الرئيس الأميركي حول عملية السلام، ثم قرارات ومقترحات القمة العربية لتطرح أسئلة عديدة عن سيناريوهات المستقبل القريب.
ما قام به هؤلاء الشبان هو إنشاء حي بسيط من عدد من الخيام، مع إقامة مكان لألعاب الأطفال، فوق أرض مهددة بالمصادرة بأن تكون جزءا من خطة إسرائيلية تعرف باسم خطة E1، وتقضي بأن تصل المستعمرات الإسرائيلية بالقدس بما يؤدي إلى قطع التواصل بين جنوب الضفة الغربية وشمالها، ويعزز التهديد لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية.