يتجه حزب الله لإنتهاج سياسة متشددة بخصوص المسائل المطروحة لإجراء حوار بشانها من اجل انتاج توافق داخلي ينهي الازمة التي تسود لبنان منذ العام الماضي . وداخل الحزب يوجد قناعة بان واشنطن اتخذت قرارا بشن حملة ضغوطات سياسية على حزب الله ، تهدف الى أضعاف موقعه داخل معادلة الحكم في لبنان ، وايضا تشديد الحصار الاقليمي والدولي عليه . وفي قلب هذا التوجه جاءت الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي . والهدف من هذه الاستقالة هو ، جعل حزب الله خارج شرعية الدولة في لبنان ، كمقدمة لجعله عاريا داخليا تحت شمس الضغوطات الاميركية المنتظر ان تتصاعد بحسب مصدر مقرب من الحزب .
وبحسب هذا المصدر فان واشنطن نصحت ميقاتي بان يقدم استقالته منذ بدايات هذا العام ، ولكن ترك للأخير الخيار في توقيت اعلانها، وذلك على نحو يراعي ظروفه السياسية اللبنانية الخاصة .