تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مخاوف من انتقال الاحتراب المذهبي السوري الى لبنان

Syrian military vehicles are seen from Aboudiyeh village near the Syrian border, in northern Lebanon, October 9, 2012. REUTERS/Omar Ibrahim (LEBANON - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY) - RTR38Y91
اقرأ في 

قبل ايام حصل اشتباك بين مقاتلين لحزب الله يقومون بحراسة مواطنين لبنانيين شيعة يقطنون نحو ١٤ قرية لبنانية تقع داخل الاراضي السورية ، وبين مجموعات مسلحة من المعارضة السورية تنتمي لفصائل اسلامية سنية متشددة . وشكل هذا الحدث سابقة تنذر بانتقال الاحتراب المذهبي في سوريا الى لبنان . وقصة هذا الاشتباك ، تكشف ، في حانب من معانيها ، عن حقيقة ان أخطاء التاريخ لا يدملها تقادم الزمن .

فبالاساس تدفع المنطقة الواقعة على ضفتي الحدود اللبنانية - السورية ، اليوم ، ثمن خطا تركه  سايكس - بيكو بدايات القرن الماضي . انذاك صمم المستعمران  الفرنسي و الانكليزي  خارطة ديموغرافية وسياسية لبلدان المشرق العربي   التي كانت ضمن انتدابهم ، وذلك وفق رؤية لمصالحهما الظرفية حينها ، لا تراعي   مقتضيات  واقع تاريخي وجغرافي بعيد المدى  .  وبموجب  هذه الخارطة  أعطى الفرنسيون لسوريا منطقة من لبنان،  يوجد فيها ١٤ قرية يقطنها لبنانيون من عشائر منطقة الهرمل اللبنانية المجاورة ، وهم من المسلمين الشيعة . ولا يزال هؤلاء يعيشون داخل سوريا ، علما انهم قانونيا يعتبرون مواطنين لبنانيين.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.