بدا التفاوت كبيراً بين الفريقين السياسيين الأساسيين في لبنان، 14 و8 آذار / مارس عند أول اختبار فعلي يتعلق بالإنتخابات النيابية المقبلة وهو البحث في القانون الذي يجب اعتماده لتجري هذه الإنتخابات. فقد أدار "حزب الله" بحنكة وراحة وذكاء الفريق الذي يقوده وسجّل نقاطاً ومرّر إلى حليفه المسيحي الجنرال ميشال عون ركلات سياسية لافتة . في حين ساد الضياع والإرتباك فريق المعارضة أو قوى 14 آذار، حتى بدت فريقين مختلفين وأكثر.
فاجأ الحزبان المسيحيان- الشقيقان المتنافسان إذا جاز التعبير- "القوات" والكتائب اللبنانية، حلفاءهما في المعارضة بتبنيهما مرة أخرى مشروع قانون للانتخابات يحمل اسم واضعيه "اللقاء الأرثوذكسي". وهو يقوم في مضمونه على فكرة أن ينتخب أبناء كل مذهب في لبنان ممثليهم في مجلس النواب، وذلك على قاعدة النسبية ولبنان دائرة واحدة.