الاستحقاقات السياسية والانتخابية في لبنان لا تزال في دائرة الترقب والمراوحة ، بإنتظار ان تتبلور معالم الاوضاع الاقليمية والدولية في ظل معلومات تتحدث عن ان الاشهر الثلاثة المقبلة بالغة الدقة والخطورة على خلفية الازمة السورية بإعتبار ان تقارير غربية لفتت إلى ان المسؤولين الروس كشفوا امام قيادات لبنانية عن اجواء تؤشر الى معركة عسكرية في دمشق ستتخذ طابع الحرب الحاسمة ،وعندها ستكون التداعيات على الداخل اللبناني كبيرة ومفتوحة على شتى الاحتمالات.
وعليه من غير المستبعد امام هذا المعطف ان تشهد الساحة الداخلية البنانية احداثا امنية مرتبطة بما يحصل في سوريا . وتدخل ضمن النزاع الاقليمي في الداخل اللبناني .. وهذه التطورات قد تفرض تأجيل العديد من الاستحقاقات ، وبمعنى اوضح لا وجود لاي افق على الصعيد اللبناني إن على مستوى الحوار او قانون الانتخاب او حصول الانتخابات إلا بإنقشاع صورة المشهد السوري ، وذلك ليس في المدى المنظور .. لإن المواقف الدولية تجمع على ان الازمة السورية طويلة الامد.