قبل أربعة أشهر، نشر "المونيتور" مقالاً بعنوان "هل الجنود الأتراك محاصرون في الضريح السوريّ؟" تشير تقارير إخباريّة متكرّرة إلى تناوب قوّات البيشمركة العراقيّة الكرديّة التي تقاتل في كوباني كلّ شهرين. لكن ليس هناك أيّ تقارير عن تبديل الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريح سليمان شاه الذي يُعتبر أرضاً تركيّة سياديّة في سوريا. فالجنود أنفسهم الذي نُشروا عند الضريح في نهاية نيسان/أبريل 2014 لا يزالون يحرسونه بعد مرور 11 شهراً.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يتمّ تبديل هؤلاء الجنود النخبة في القوّات التركيّة الخاصّة بعد 11 شهراً، على الرغم من عملهم في ظروف مجهدة وصعبة وغامضة. إنّ التفسير الأوّل الذي نسمعه يشير إلى كبرياء القوميّين والجنرالات الأتراك الذين يعتبرون أنّ هؤلاء الجنود مدرّبون جيداً ومعتادون على العمل في ظروف صعبة، وبالتالي فلا داعي إلى تبديلهم. وقال كولونيل متقاعد من القوّات الخاصّة لـ "المونيتور"، مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه: "إنّهم رجال أقوياء، لديهم خبرة وانضباط كبيران. يمكنهم أن يصمدوا في أيّ بيئة فيها تحدّيات. فقد تدرّبوا على هذه الظروف الجسديّة والعقليّة القاسية".