مدينة غزّة - قطاع غزّة: أظهرت خطوات دراماتيكيّة اتّخذتها قيادة "حماس" الجديدة، عقب تولّيها مهامها بشكل رسميّ في منتصف شباط/فبراير من عام 2017، أنّ توجّهاتها تختلف بشكل كبير عن القيادة السابقة، فالقيادة الجديدة، وتحديداً في غزّة، بدأت تعيد العلاقات التي كانت شبه منقطعة مع أطراف عدّة كإيران ومصر وتيّار النائب الفتحاويّ المفصول محمّد دحلان، وليس أخيراً مساعي عودة تلك العلاقة مع النظام السوريّ.
إنّ "حماس"، التي خرجت من سوريا في نهاية عام 2011، من جرّاء موقفها من الأزمة السوريّة ووقفوها إلى جانب مطالب الشعب السوريّ، دفع بالنظام إلى قطع العلاقة معها بشكل تامّ، بل واتهام الرئيس السوريّ بشار الأسد في أكثر من مناسبة الحركة بأنّها تدعم جماعات مسلّحة سوريّة تقاتل ضدّ النظام السوريّ.