بصورة مفاجئة، كشفت هيئة البث الإسرائيليّة "كان" في 26 حزيران/يونيو عن تقدّم لافت في التفاوض بين "حماس" وإسرائيل في ملف تبادل أسرى، بوساطة طرف ثالث، رافضة كشف هويّته، لكنّ المباحثات شهدتها القاهرة. وفي هذا السياق، أشار محلّل الشؤون السياسيّة في هيئة البث الإسرائيلية "كان" أمير بار شالوم إلى أنّ المفاوضات اكتسبت زخماً خلال زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسيّ في غزّة يحيى السنوار بين 4 و10 حزيران/يونيو، حيث عقد لقاءات مع كبار المسؤولين المصريّين من جهاز المخابرات العامّة.
أمّا "حماس" فلم تردّ رسميّاً على الأنباء الإسرائيليّة، لا بالنفي ولا بالتأكيد، لكنّ المتحدّث باسمها حازم قاسم قال لـ"المونيتور": "إنّ حماس تولي موضوع تحرير الأسرى الفلسطينيّين من السجون الإسرائيليّة أهميّة قصوى باعتباره قضيّة وطنيّة مركزيّة. وإنّ دخولها بمفاوضات مع إسرائيل لإبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى الإسرائيليّين لدى كتائب عزّ الدين القسّام - الجناح العسكريّ لحماس، يجب أن يسبقه التزام إسرائيل بصفقة التبادل السابقة 2011، وإطلاق سراح من تمّ اعتقالهم في عام 2014 بعد الإفراج عنهم في الصفقة. كما أنّ التسريبات الإسرائيليّة حول مفاوضات لصفقة تبادل جديدة لن تحقّق أهدافها باستدراج مواقف ومعلومات من "حماس" حول الأسرى الإسرائيليّين لديها، وإنّ الإسرائيليّين مطالبون بالتحرّك والضغط على حكومتهم، لأنّها مهملة في موضوع أسراهم لدى حماس".