تعلق القيادة الفلسطينية آمالها في عملية حل الدولتين على مصر. وفي حين يعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن علاقة وثيقة تربط ما بين إدارة دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان، ترى رام الله أن لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحده القدرة على إنشاء ائتلاف عربي عملي بالتنسيق مع واشنطن، وهو ائتلاف لا تقتصر مهمته على ردع طموحات ايران النووية والاقليمية وحسب، بل يركز أيضا على عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما نقله لـ "المونيتور" وزير فلسطيني رفيع المستوى مقرب من عباس ومن الأوساط الأمنية ومسؤولين عدة في المخابرات المصرية.
وفي حين يسود توتر العلاقة بين القاهرة ورام الله جراء الوضع في قطاع غزة، إذ على عكس عباس، الذي يريد إضعاف حماس، ترغب مصر في تعزيز غزة اقتصاديا وسياسيا بهدف تحقيق استقرار أمني، تبقى مصر الحليف الرئيس للفلسطينيين من حيث إنشاء دولة فلسطينية وإنجاز قضايا استراتيجية إقليمية.