تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدنيّون فارّون من دير الزور السوريّة: الألغام تحدّد مصير حياتهم

في رحلة العبور بين ضفّتي الموت، يحمل المدنيّون من أبناء محافظة دير الزور السوريّة أرواحهم على أكفّهم، ويخوضون رحلة مشوبة بالخوف والهلع. يخاطرون بحياتهم بالعبور فوق قنابل قد تنهي حياتهم –الألغام- علّهم يصلون إلى برّ الأمان.
19553098_10158889739185524_1509487144_n.jpg
اقرأ في 

غازي عنتاب، تركيا - بعد الخسائر التي مني بها جهاديّو تنظيم الدولة الإسلاميّة في معركة الرقّة والتي بدأت في 6 حزيران/يونيو الجاري، في معقله الأبرز بسوريا، وانسحاب عناصره إلى مدينة دير الزور المحاذية للحدود العراقيّة، عمد مقاتلوه إلى زرع الألغام الأرضيّة والمفخّخات المتفجّرة والعبوات الناسفة على الطرق الرئيسيّة والفرعيّة بدير الزور، لمنع تسلّل المدنيّين الراغبين في الفرار والهروب من قبضته.

فمنذ شهر تمّوز/يوليو 2014، يسيطر تنظيم الدولة الإسلاميّة على معظم مساحة مدينة دير الزور في شرق سوريا، وينشر نقاطاً أمنيّة ودوريّات تفتيش على كلّ مداخل المدينة ومخارجها، وأصدر قرارات تقضي بعقوبات صارمة لمنع المدنيّين من المغادرة، الأمر الذي دفع الراغبين في الفرار إلى المخاطرة بأرواحهم والاعتماد على مهرّبين محلّيّين للفرار سرّاً، على الرغم من المبالغ الماليّة المرتفعة التي يترتّب عليهم دفعها.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.