ريف حلب الشماليّ، سوريا – يتجمّع عشرات الأطفال الأيتام حول علاء الدين عبيد (50 عاماً) في الساحة المخصّصة للّعب في دار الأيتام في مدينة إعزاز، عند الساعة الرابعة عصراً بعد انتهاء الدروس في مدرسة الدار. يطرح الأطفال الكثير من الأسئلة دفعة واحدة، ويحاول عبيد الإجابة عن أسئلتهم الفضوليّة، بينما ترتسم على وجهه الذي غلبت عليه التجاعيد ابتسامة الأب الحنون.
يضرب عبيد كفّيه مصفّقاً، ويقول للأطفال المتحلّقين حوله: "حان وقت اللعب الآن، لديكم ساعة لكي تلعبوا فيها وبعدها سوف يحين الوقت المخصّص للمطالعة. أرجو التزامكم بالمواعيد المحدّدة". عبيد الذي يعمل مشرفاً في دار الأيتام في إعزاز يقضي معظم وقته في خدمة مئات الأطفال المقيمين فيها، وقليلاً ما يذهب إلى منزله.