يوما فيوم، يخفت وهج شارع الخيامية الصغير الذي يقع بين مبنيين تاريخيين في منطقة درب الأحمر في القاهرة الإسلامية. وقد تمت تسمية هذا الشارع الضيق، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، على اسم النشاط الرئيس الذي تتم ممارسته هناك: الخيامية، أو فن الخيم.
على جانبي الشارع تجد محلات صغيرة تعرض فسيفساء من القماش المعقود، وزخارف إسلامية، وأنماط فرعونية، فضلا عن تصاميم حديثة من فترة إلى أخرى. إلا أن فرح الألوان هذا لا يعكس مزاج الحرفيين الذين يكافحون ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم في حين تقع الحرفية القديمة التي تعود لقرون عدة ضحية ثورة القرن الحادي والعشرين في مصر وانخفاض عائدات السياحة. ومحمود الحريري هو من هؤلاء الحرفيين.