غادة سيف الدين هي خريجة ألسنية من الجامعة الأميركيّة في بيروت تتخطى خجلها مرّة في الشهر وتصعد على خشبة المسرح في مقهى دار بيسترو في بيروت لتروي تجارب من حياتها الشخصيّة. وكانت القصة التي تجاوب معها الحضور أكثر من غيرها قصة نضوجها كامرأة – اليوم الذي ارتدت فيه الحجاب – وقرارها مؤخراً بارتداء شيء ترتاح فيه أكثر، ألا هو العمامة. وتقول: "كنت محاطة بنساء خلعن الحجاب بعد ارتدائه لفترة طويلة. فبدأت أفكّر في صلته بهويّتي".
وتشكّل العروض التي تقدّمها سيف الدين جزءاً من حدث للتعبير الشفهيّ يروي فيه أشخاص، باللغتين الانكليزيّة والعربيّة، قصصاً قصيرة عن حياتهم الشخصيّة تتمحور عادة حول موضوع معيّن، في مبادرة تعيد إحياء تقليد الحكواتيّ العربيّ.