تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ماهي إحتمالات بروز صدام مسلّح بين فصائل الحشد الشعبيّ والحكومة العراقية؟

مع قرب إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم "داعش" في المدن العراقيّة تبرز الخلافات بين الفصائل الشيعيّة في الحشد الشعبيّ والأجهزة الحكومية، ما سينبئ عن ظهور مصادمات عسكرية في المستقبل.
Iraqi fighters from Hashid Shaabi take part in a training at Makhmur camp in Iraq December 11, 2016. REUTERS/Mohammed Salem - RTX2UHUL
اقرأ في 

بينما تقترب القوّات العراقيّة من تحقيق نصر عسكريّ كبير على تنظيم "داعش" في أهمّ معاقله في الموصل، تطفوا على السّطح خلافات حادّة بين بعض الفصائل الشّيعيّة والّتي تريد الاحتفاظ باستقلاليتها ومساحة عملها الواسع في مختلف المجالات الأمنية والسياسيّة في العراق بل اوسع من ذلك في المنطقة. ولذلك تدعو جهات سياسية عدة الى حلّ هذه القوّات ودمجها في القوّات المسلّحة الرسميّة، من حيث أن الإبقاء على مؤسّسة الحشد الشعبيّ كقوّة رديفة للقوّات العسكريّة العراقيّة الأخرى سيعزز دورها الشمولي في المشهد العراقي والاقليمي. فهل تتحوّل هذه الخلافات الى صدام مسلّح بين الفصائل الشيعيّة والحكومة العراقية؟

وفي آخر تطوّرات الخلافات بين الحكومة العراقية وفصائل الحشد الشعبي، نشرت صحيفة الحياة تقريراً في 21 نيسان/ ابريل عن قيام فصائل من الحشد بالتعاون مع حزب الله اللبناني بعقد صفقة مع دولة قطر لاطلاق سراح صيادين قطريين مقابل فدية ماليّة وضغط قطر على المعارضة السوريّة لفك الحصار عن قرى شيعيّة في سوريا. وهذا يشكل تجاوزاً سافراً على السيادة العراقيّة. وقد تم إختطاف الصيّادين والذي ينتمي بعضهم الى العائلة الحاكمة في قطر في سنة ٢٠١٥ في جنوب العراق من قبل قوّة مسلّحة تابعة لاحد فصائل الشيعيّة. ورغم إتّهام جهات منظوية تحت الحشد الشعبي ككتائب حزب الله وكتائب إبي الفضل العباس بهذه العمليّة، لم يعرف بعد انتساب هذه الجهات بشكل دقيق.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.