أجرى "المونيتور" حواراً حصريّاً مع القيادي الفتحاويّ الكبير، والنائب في المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ، وعضو اللجنة المركزيّة السابق لفتح، وقائد جهاز الأمن الوقائيّ الأسبق، والخصم العنيد للرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، محمّد دحلان، حيث دب الخلاف بينهما منذ 2011، وأصدر عباس قرارا بفصل دحلان من عضوية اللجنة المركزية لفتح في أيار/مايو 2011، بتهمة محاولة الانقلاب عليه، وهو ما نفاه دحلان، الذي بقي يشكل مصدر قلق لعباس حتى اليوم.
يمتلك دحلان، الملقّب بأبو فادي، نفوذاً متزايداً في أوساط كوادر فتح، لا سيّما في غزّة، بسبب ما يقدّمه من دعم لها، وتهميش عبّاس للقطاع، وقد أنشأ دحلان في نيسان/أبريل 2016 تيار الإصلاح الديموقراطي في فتح، ويضمّ عدداً كبيراً من قادة فتح الرافضين لسياسات عباس.ولدى دحلان شبكة علاقات إقليميّة ودوليّة كبيرة لدى بعض الدول العربيّة والغربيّة، وطرح اسمه مرشّحاً محتملاً لخلافة عبّاس إذا غاب عن المشهد السياسيّ.