تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نفط كركوك يعود ليتصدّر الصراع

تمكّن حزب الإتّحاد الكردستانيّ من فرض إرادته بالقوّة لتعديل إتّفاق تقاسم نفط محافظة كركوك المتنازع عليها قد يكون المراحل الأولى للصراع المتوقّع لمرحلة ما بعد "داعش"، فمن المستبعد سكوت حكومة إقليم كردستان في إربيل عن هذا التغيير الحاصل، كما أنّ بغداد ستحاول إعادة سيطرتها الكاملة على الثروة النفطيّة، بعد انتهاء معارك التحرير.
Kurdish forces loyal to the Patriotic Union of Kurdistan (PUK) party are seen after storming a facility in protest at the Iraqi government's oil policy in Kirkuk, Iraq March 2, 2017.  REUTERS/Ako Rasheed - RTS1164R

بغداد - سيطرت قوّة عسكريّة تابعة لحزب الإتّحاد الوطنيّ الكردستانيّ بزعامة رئيس الجمهوريّة السابق جلال طالباني في 2 آذار/مارس الجاري على شركة نفط الشمال في محافظة كركوك، وقالت: إنّ تلك الخطوة تمثّل إنذاراً لبغداد للكفّ عن تصدير نفط المدينة إلى مدن أخرى وللمباشرة بإنشاء مصفاة في المدينة. وأوقفت تصدير النفط لفترة وجيزة.

هذا الحدث تعود جذوره إلى 19 آب/أغسطس من عام 2016، حيث عقد إتّفاق بين الحكومة المركزيّة وحكومة إقليم كردستان، نصّ على تصدير 150 ألف برميل نفطيّ مناصفة بين بغداد وإربيل وتقاسم تلك العائدات، على أن تقوم حكومة الإقليم بتصدير النفط عن طريق خطّ أنابيب الإقليم إلى ميناء جيهان التركيّ، وتقوم بتكرير النفط عن طريق شركتها النفطيّة "kar"، إلاّ أنّ هذا الإتّفاق لم يرق لحزب الإتحاد الوطنيّ، فبعثت هيرو طالباني، وهي عقيلة جلال طالباني، رسالة إلى رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي في 8 أيلول/سبتمبر من عام 2016 اعتبرت فيها "أنّ ايرادات النفط المصدّر من كركوك لا تصرف مستحقّاتها بشفافيّة وبشكل عادل في إقليم كردستان، وأنّ كركوك قد حرمت بسبب هذه الممارسات من مستحقّات البترودولار، والتي أثّرت سلباً على حياة مواطنيها".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.