في 16 شباط / فبراير، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إنه في حين ليست الولايات المتحدة "في وضع يسمح لها التعاون عسكريا" مع روسيا، "سيحاول قادتنا السياسيون إيجاد أرضية مشتركة أو وسيلة للمضي قدما". وأضاف من جهته وزير الخارجية ريكس تيلرسون والذي اجتمع في اليوم ذاته بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الولايات المتحدة ستدرس سبل التعاون مع روسيا في المجالات التي يمكن التعاون فيها والتي يمكن أن تعود بالنفع على الشعب الأمريكي."
إن هذا النهج جدير بالاحترام لأن الدولة الإسلامية خطر إرهابي طويل الأمد يهدد روسيا والغرب معا، ولو تضاءلت الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم. وإذا كانت إدارة ترامب تدرس إمكانية إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا بهدف فرض مناطق آمنة أو المساعدة في السيطرة على الرقة، أي معقل الدولة الإسلامية في سوريا، فإن هذا يمثل تصعيدا عسكريا كبيرا. وقد تستفيد الولايات المتحدة من مساعدة روسيا في هذا المجال بالنظر إلى الديناميات الإقليمية الغامضة والمعقدة الناتجة عن الحرب السورية.