القامشلي، سوريا – يعمل الأكراد السّوريّون بهدوء لكن بشكل حثيث لبناء كيان دولة له أجهزته الأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الثقافية الخاصّة. لكن ماذا لو رفضت دمشق هذا النّظام واختارت الحرب؟
جلت مؤخّرًا في البلاد سالكًا الطّريق الرّئيسي الذي يسيطر عليه الجيش السّوري بين المطار ومجمّع المكاتب الرّسميّة خارج القامشلي. عند تخطّي الجزء من الطّريق الذي تسيطر عليه الحكومة، نجد مباشرة مزيجًا من الكتابات على الجدران. تتنافس على المساحة كلّ من ملصقات تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش)، وجبهة فتح الشام والجيش السّوري الحرّ؛ والصّور المؤطّرة بالأسود للذين قتِلوا في الاشتباكات مع الجيش؛ وصور قائد حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.