مدينة غزّة، قطاع غزّة – لا تزال أزمة انقطاع التيّار الكهربائيّ في قطاع غزّة تلقي بظلالها على مناحي الحياة كافّة، وسط تبادل الاتّهامات بين السلطة الفلسطينيّة وسلطة الطاقة في رام الله من جانب، وحركة حماس وسلطة الطاقة في قطاع غزّة من جانب آخر، حول أسبابها، حيث وصلت نسبة العجز إلى أكثر من 50% من كمية الكهرباء التي يحتاجها قطاع غزة يومياً.
تلك الأزمة والتي تشتدّ خلال فصل الشتاء نتيجة الاستهلاك الكبير للكهرباء، بدأت عقب قيام إسرائيل بقصف أجزاء من محطّة الكهرباء الوحيدة في وسط قطاع غزّة، وتدميرها في 28 حزيران/يونيو 2006، ممّا أدخل غالبيّة مدن قطاع غزّة ومخيّماته في الظلام، وحرم أكثر من 700 ألف مواطن من الكهرباء لأيّام طويلة، وهو الأمر الذي أدخل إعادة ترميم تلك المحطّة وغيرها من مصادر الكهرباء وتطويرها، في آتون الصراعات السياسيّة بين الحكومة وحركة حماس.